كلينتون في زيارة مفاجئة للعراق- في أول زيارة لها منذ توليها وزارة الخارجية

بغداد - وكالات
وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون صباح السبت 25-4-2009، إلى بغداد في زيارة مفاجئة؛ حيث سجلت موجة عنف غير مسبوقة في عام 2009، قبل 9 أسابيع من الانسحاب الأمريكي المقرر من المدن العراقية.

وقبل وصولها، أوضحت كلينتون -متحدثة للصحافيين المرافقين لها- أنها ستسعى للاطلاع على تقييم قائد القوة المتعددة الجنسيات الجنرال راي أودييرنو للأوضاع الأمنية في العراق، بعد الاعتداءات الانتحارية الدامية التي وقعت مؤخرا، وما يمكن القيام به لمنعها من الحدوث مجددا، وهنا يقتضي التنويه بأن هذه هي الزيارة الأولى لكلينتون منذ توليها وزارة الخارجية الأمريكية في يناير/كانون الثاني.

وقتل ما لا يقل عن 140 شخصا منذ الخميس، في سلسلة من العمليات الانتحارية التي استهدفت بصورة خاصة زوارا شيعة إيرانيين، وذكرت بأعمال العنف الطائفية التي شهدها العراق سابقا.

وكان قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال -ديفيد باتريوس- قد حذر -في وقت سابق- من أن القضاء على المتطرفين في العراق سيستغرق وقتا طويلا، وجاء في إفادته أمام لجنة المخصصات بمجلس النواب الأمريكي أن التقدم الأمني الذي تحقق خلال العامين الماضيين، ما زال هشّا، ويمكن فقدان هذه المكاسب.

وقال باتريوس: إن الهجمات الأربعة الأخيرة في العراق، ربما يكون وراءها عناصر من تونس عادت إلى العراق خلال الشهور الماضية للقتال، مشيرا إلى أنه تم القبض على مشتبه فيه بالتخطيط لأحد الهجمات.

وأعرب باتريوس عن قلقه بشأن التوترات العرقية والطائفية والتوترات بين الأحزاب السياسية وعودة اللاجئين والقضايا المتعلقة بالميزانية، وغيرها من التحديات التي تواجه بغداد، وأكد أن قدرات القوات العراقية أفضل مما كانت عليه قبل نحو عامين، مضيفا أن الهجمات سوف تتواصل مع الوقت.

تجدر الإشارة إلى أن شهر إبريل/نيسان يعد الأكثر دموية خلال العام 2009؛ حيث سجل خلاله حتى الآن سقوط 250 قتيلا وحوالي 700 جريح.